بسم الله الرحمن الرحيم
الحجاب
تكاثرت الأراء و الجدل في تلك الأيام علي شرعية الحجاب.
و أصبح من يعلم ومن لا يعلم يتحدث و يفتي.
و أعطي ممن سموا أنفسهم مثقفين الحق في الفتوي.
و تجرأ الجميع و لا حول و لا قوة إلا بالله و كأننا حقا في إنتظار الساعة كما أخبرنا المصطفي
( أن من أشراطها أن يتكلم الرويبضة)
و عندما سئل صلوات الله و سلامه عليه عن الرويبضة قال
(الرجل السفية (الجاهل) يتكلم في أمور الدين).
الحجاب هل هو فرض أم هو فضل؟؟؟
هل هو سنة أم هو مستحب؟؟؟
هل هو مجرد إقتداء بأمهات المسلمين أم هو أكبر من ذلك؟؟
و إذا كان الحجاب فرض فلماذا فرض علي المرأة دون الرجل؟؟؟؟
و إذا كان الحجاب فرض فكيف يكون؟؟
و في أي صورة يجب أن تكون المرأة المسلمة؟؟؟
و لماذا؟؟؟
لنبدأبضرب مثال بسيط و لله عز و جل المثل الأعلي
هب أن مهندسا صمم جهازا جديدا و أشرف علي تصنيعة هل هناك أحدا أعلم منه بهذا الجهاز؟؟
بالطبع لا .
و بالتالي من يريد أن يشغل هذا الجهاز لا بد و أن يرجع إلي الكتالوج الذي كتبه هذا المهندس
و من يريد أن يحصل علي أفضل أداء لابد له من إتباع كل الإرشادات التي كتبها المهندس
و كلما كنا أكثرإتباعا للإرشادات كلما طال عمر الجهاز و زادت كفاءته
أما من يخطأ و لا يقرأ التعليمات فإنه سيؤدي إلي تدمير الجهاز.
و ربما يصل التدمير إلي الأجهزه المجاورة له
و ربما يصل التدمير إليه نفسه
هذا المثال البسيط و لله المثل الأعلي يبين لنا أن من يصنع شيئا يكون أعلم من غيره بطبيعة ما صنع
فما بالك بملك الملوك ذو الجلال و الإكرام خالق الإنسان و مبدعة و أعلم بطبيعتة و غرائزه
فالله سبحانه و تعالي أعلم بالأنسان من نفسه و أقرب إليه من حبل الوريد
فالله عز وجل خلق الإنسان من ذكر و أنثي و خلق لكل منهم طبيعة مختلفة تماما ليتم تعمير الأرض
فالرجل ليس مختلف عن المرأة في التكوين الجثماني فقط بل في التكوين العاطفي أيضا
فالرجل أقوي جثمانيا من المرأة و المرأة أرق عاطفة من الرجل
فالتكوين الجثماني للمرأة مختلف بعض الشئ عن الرجل مما يجعل المرأة أجمل خلقة و أكثر إثارة من الرجل
و الله سبحانه و تعالي خلق المرأة بطبيعتها جميله و جلبها علي حب الجمال
نعم فطبيعة المرأة التي خلقت عليها تجعلها تميل دائما لحب الجمال
و تحب دائما أن تكون جميلة و أن يثني من حولها علي جمالها
تلك طبيعة المرأة التي خلقها الله عليها
و الله سبحانه و تعالي أعلم منها بتلك الطبيعة
إذن عندما يأمرها الله سبحانه و تعالي بعدم إظهار مفاتنها. هل لها أن تقول لا؟؟؟
أليس هو أعلم بها و أعلم بما يصلح شئنها و يعلي قدرها؟؟؟ أليس هو خالقها؟؟؟؟
سترد إحداهن: لم يأتي نص صريح في الحجاب
سنرد بالعقل أولا ثم بعد ذلك نأتي بالدليل
نسرد أولا بعض الحقائق ثم نعلق عليها
أولا:- أثبتت الأبحاث مؤخرا أن الغريزة الجنسية في الرجل أقوي عشر مرات منها في المرأة أي أن الرجل أكثر إثارة جنسية من المرأة بعشر مرات. فالمرأة أقل إثارة من الرجل لذلك أمرت هي بالحجاب دون الرجل.
فهل تضمن لناأختنا الرافضة للحجاب أن لا يثار أي رجل عندما يراها؟؟
لوضمنت لنا ذلك فلتلبس ماتشاء و تخلع ما تشاء
سترد إحداهن و ما بالي أنا بضعاف النفوس؟؟
و أي ذنب لي في ضعفهم هذا؟؟
يا أختاه عندما تخرجين سافرة فعليكي ذنب بكل نظرة شهوة ينظرها إليكي من يراكي.
هل تضمنين ألا ينظر إليك أحد؟؟
أم ستحصدين الذنوب أينما ذهبت؟؟
و ترجعين إلي بيتك وصحيفة يومك مثقلة بالذنوب و أنت تظنين أنك لم تقترفي إثما
هل النشوة التي تشعرين بها عندما تبحلق إليك الأنظارأفضل عندك من إجتناب كل تلك الذنوب التي حتما ستجدينها في صحيفة عملك إذا لم تتوبي؟؟؟
يا أختاه لقد قال المصطفي
(إذا خرجت المرأة من بيتها متعطرة فهي زانية)
لمجرد ان العطر سيلفت الإنتباه إليها فما بالك يا أختاه و أنت بدون عطر تستفزي من يراكي أن ينظر إليكي.
سترد إحداهن لا يهم هذا طالما أنا ضامنة لنفسي و محافظة عليها
و هل تضمنين من حولك؟؟؟
و هل تأمنين علي نفسك ألا يتجرأ عليك أحد ضعاف النفوس؟؟؟
أو يخرج أحدهم عن شعوره فتكون النهاية المؤلمة لكي؟؟
هل تعرفين أن حجابك يحميك من شرور من حولك و يحمي من حولك من أن يقع في الحرام
أي أن ملك الملوك فرض الحجاب لحماية الرجل قبل المرأة
فهو سبحانه خالق الرجل و المرأة و أعلم بطبائعهم و ما فيه صلاحهم
أي أنه سبحانه فرض الحجاب لضمان سلامة المجتمع
أرأيتي أختنا الرافضة للحجاب رحمة المولي عز و جل بك و بمن حولك؟؟
فعندما يقول لكي في القرأن
(يأيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما)
تأتي إحداهن لتقول أن ذلك خاص بنساء النبي وعصر النبي
يا أختاه... هل كانت طبيعة الرجل في عصرالنبي تختلف عنه في عصرنا!!!!!؟؟؟
أم أن الرجال في عصرنا أكثر ورعا و إيمانا و نخوة منهم في عصر النبي!!!!!؟؟؟
فبهذا المنطق الغريب عندما يخاطب القرأن النبي قائلا
((و أمر أهلك بالصلاة و إصطبر عليها...))
نقول هذا أمر خاص بأهل النبي و لا نصلي!!!
هذا منطق الجهلاء المعاندين و لا حول ولا قوة إلا بالله
فالقرأن عندما أراد أن يخص نساء النبي بالحكم قال لهم صراحة
(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء....)
(يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة....)
(و قرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولي...)
(و اذكرن ما يتلي في بيوتكن من أيات الله و الحكمة....)
(يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا و زينتها....)
سترد إحداهن أنا مقتنعة تماما أن هذه الأوامر خاصة بزوجات النبي
سنرد عليها بسؤال أخر
وهل هناك أشرف من زوجات النبي كي تقتدي بهن؟؟
وبمن تقتدي إذن إاذا لم تقتدي بهن؟؟؟!!!
أنقتدي بمن سموا أنفسهم نجوما و كواكبا؟؟؟!
و عندما يقول لكي القرأن
(و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها و ليضربن بخمرهن علي جيوبهن ............. و توبوا إلي الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)(أيه 31 من سورة النور)
تقول إحداهن لأن العاهرات في الجاهلية كن يكشفن الجيوب
فأمرالله الصحابيات بذلك كي لا يتشبهوا بهن
ما هذا المنطق الغريب؟؟؟!!!
هل خصت الأية المؤمنات في عصر النبي فقط
لو قسنا علي ذلك فلنترك كل الفرائض زاعمين أن القرأن خاطب المؤمنين و المؤمنات في عصر النبي فقط
فأوامر القرأن و نواهيه كلها جاءت في سياق
(قل للمؤمنين....قل للمؤمنات.... يأيها الذين أمنوا....)
فلماذا الحجاب بالذات نقصره علي نساء النبي و الصحابيات؟؟؟!
ما هذا الجدال العقيم الذي لا يحمل أي منطق ؟؟؟!!!
و إقرأي يا أختاه قول المولي عز وجل مخاطبا زوجات النبي و أصحابه
((....و إذا سألتموهن متاعا فسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم و قلوبهن....))
الحديث لمن؟؟؟ لأصحاب محمد و زوجاته
و من من؟؟؟ ممن خقلهم و أعلم بقلوبهم سبحانه و تعالي
و ماذا قال لهم؟؟؟
قال لهم الأطهر لقلوبكم يا زوجات محمد و يا أصحابه إذا تكلمتم أن يكون من وراء حجاب
هل كان هناك شك في زوجات محمد و أصحابه؟؟
بالطبع لا فقد اصطفي الله محمدا و إختار له أصحابه و زوجاته
و لكن المولي عز وجل أراد لهم الأفضل و الأطهر لقلوبهم
فالخالق سبحانه يعلم أن مجرد كلام الرجل للمرأة يمكن أن يثيرشيئا في النفس
فأراد أن يزكي لهم أنفسهم
لماذا؟؟
لأنه هو مقلب القلوب
و أعلم بما يدور فيها
و أعلم بما فيه صلاحها و تذكيتها
فهو يريد لقلوبنا و نفوسنا السمو
هل نحن أكثر ورعا و عصمة من زوجات محمد و أصحابه؟؟!!
إذن فنحن أولي بهذا الأمر منهم
و زماننا هذا أحق بإتباع ذلك من زمانهم
و لكم ما زال فينا من يجادل و لا حول و لا قوة إلا بالله
(و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها و ليضربن بخمرهن علي جيوبهن ............. و توبوا إلي الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون)(أيه 31 من سورة النور)
توبن أيتها الرافضات للستر
فقد فرض الله الحجاب لوقاية المرأة و حفظها
أرادها جوهرة مكنونة بعيدة عن المخاطر
فما لنا هكذا نجاهر الله بالماعاصي ؟؟
ثانيا:- التكوين الجثماني للمرأه الذي خلقها الله عليه أكثر إثارة من الرجل (لذلك فرض الحجاب علي المرأة لا علي الرجل) خاصة في بعض الأماكن من جسم المرأة كمنطقة الصدر مثلا و التي أثبت الأبحاث النفسية أن منطقة الصدر في المرأة أكثر المناطق إثارة للرجل.
يا سبحان الله هل علمتي الأن أختنا الرافضة للحجاب حكمة تلك الأية العظيمة
( (....و ليضربن بخمرهن علي جيوبهن و لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها.....)))
فقد أمرك الله بستر الجيوب لعلمه سبحانه أنها أكثر الأماكن إثارة للرجل
فهو الذي خلق الرجل والمرأة و هو أدري بنقاط ضعف كل منهم
فالمولي عز وجل يريد للمرأة أن تستتر كي لا تفتن الرجل
فتساعده علي غض بصره و بالتالي إتمام وظيفته في الأرض
فهو سبحانه يريد صلاح الإثنين معا
و بالتالي صلاح الكون بأسره
أهناك جدال بعد ذلك؟؟؟!!!
و ما ينطبق علي كشف الجيوب ينطبق علي تجسيمها
و الكلام الأن لأخواتنا أشباه المحجبات
الاتي يعتقدن أن الحجاب عبارة عن تغطية الرأس و الجسم فقط بدون ضوابط
و رب ساترة لجسدها أسوأ من سافرة لأنها لم تفهم معني الستر بعد
وهؤلاء من نطلق عليهم أشباه المحجبات
نعم أشباه المحجبات
فهم مذبذبون لا إلي هؤلاء ولا الي هؤلاء
و هؤلاء نراهم اليوم بكثرة في كل مكان
يرتدون ملابس ضيقة تجسم كل تفاصيل الجسم
و تبرز من الجسم أكثر مما تخفي
و تثير الرجال أكثر من العري
أفيقي أختنا في الله
فقد خدعك من قال لكي أن الحجاب هو هذا اللبس الضيق الذي يجسم الصدر و يبرزه و يثير الشباب
أفيقي ياأختاه
فهذا الذي يطلقون عليه ""البدي"" الذي يبرز كل مفاتنك ليس بحجاب
تلك الملابس المجسمة التي تجسم صدرك و خصرك ليست بحجاب
تلك الملابس الضيقة التي تجسم نصفك السفلي ليست بحجاب
و هذا الجينز اللملتصق بجسدك ليس بحجاب
و تلك الملابس الخفيفة تظهر ما تحتها ليست بحجاب
و هذه الألوان الملفتة التي تجذب الأنظاراليكي ليست بحجاب
وغطاء الرأس الذي لايستر رقبتك و صدرك ليس بحجاب
تلك الملابس التي تبرق و تتلئلئ ليست بحجاب
ذاك العقد يتمايل علي صدرك فيجذب العيون إليكي ليس بحجاب
و ذاك القرط يتدلي من رقبتك ليثير الانظار اليكي ليس بحجاب
وذالك الكعب العالي يجعلكي تتبخترين في مشيتك ليس بحجاب
و تلك المساحيق تضعينها علي وجهك تغيرين بها خلق الله ليست بحجاب
كل ما يلفت الأنظار إليكي و يثير الشهوة فيكي ليس بحجاب
و لسوف تسألين عنه
راقبي أختاه أعين الشباب كيف تتنقل بين أشباة المحجبات و تبحلق فيهن
و ستعلمين صدق ما نقول
أفيقن أشباه المحجبات قبل أن تسئلوا عن كل هذا أمام الملك فلا تجدوا جوابا
أفيقن قبل أن تعرض عليكم الأعمال فتجدوا فيها ذنوبا لا حصر لها
بعدد من أثيرت شهواتهم و هم ينظرون اليكم و أنتم تتبخترون في حجابكم المزعوم
فالحجاب جعل لستر المرأة لا لإظهارها
جعل لستر مفاتنها لا لإبرازها
جعل لحمايتها و حماية الرجل من أن يفتتن بها
فاجعلي لباسك فضفاضا واسعا ساترا حاميا
اجعليه حصنا منيعا تحصني وراءه من أعين الغرباء
و رطبي لسانك و قلبك بدعاء حبيبك المصطفي
((اللهم استرنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض عليك))
ثالثا:- الرجل بحكم طبيعته يميل لأن يري مفاتن المرأة و بالتالي المرأة المتبرجة السافرة وتلك شبه المحجبة أكثر عرضة لنظر الرجال.
نعم الرجل بطبعة يستحسن مفاتن المرأة و يحب النظر إليها لذلك حذرهم حبيبك المصطفي قائلا
((النظرة الأولي لك و الثانية عليك))
أي أن النظرة الأولي بدون قصد و عمد سيعفو الله عنها إن شاء الله
أما الثانية فعليه وزرها لأنه تعمدها
أي أن حجاب المرأة فيه نجاة للرجل و المرأة معا و حفظا لهما من إقتراف الذنوب
سترد إحداهن بل علي الرجل أن يتعفف و أن يغض بصره
مهما تعفف و مهما أوتي من ورع فالشيطان يجري من ابن أدم مجري الدم
فموسي عليه السلام عندما جاءته المرأة تمشي علي إستحياء لتبلغه دعوة أباها
ماذا فعل؟؟؟
جعلها تمشي وراءه و تشير إلي الطريق بالحصي
فهو يخشي عليه السلام إن هي مشت أمامه أن يري منها ما يثيره
فهو يعرف طبيعتة التي خلق بها و يعرف مداخل الشيطان
و لأنه نبي معصوم فقد هداه الله لأن يغلق علي الشيطان مداخله.
و الصديق يوسف خشي علي تفسه رغم ورعه من أن تضعف نفسه أمام من تربي في بيتها فيكون من الجاهلين
((قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه و إلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن و أكن من الجاهلين))
نعم فهو يعلم أنه بشر و يمكن أن يستثار إذ لم يعصمه ربه
و إمامنا الشافعي عندما ذهب لشيخة (وكيع) يشكو له عدم المقدرة علي تحصيل العلم و الحفظ و كانت له مقدرة غير عادية علي الحفظ
فأجابه أستاذه أن قلة الحفظ لا تأتي إلا بذنب فابحث عن ذنوبك
شكوت إالي وكيع سوء حفظي********** فأرشدني إلي ترك المعاصي
و قال تعلم فإن العلم نور *********** و نور الله لا يهدي لعاصي
فأخذ يبحث عن ذنوبة ثم تذكر فقال لأستاذه
جاءتني امرأة تسألني في مسألة و عندما همت بالخروج وقعت عيني علي كعبها فاستحسنته
فهو رضي الله عنه لم يقصد النظر لكن وقعت عينه عليه بدون قصد
و لكن لأنه بشر ككل البشر به ما بهم من طبائع و غرائز فانه استحسن كعب المرأة
أخذ ليلة كاملة يستغفر الله علي هذا الذنب
فما بالنا الأن تقع أعيننا علي كعوب و صدور و أقدام و أذرع و أجساد كاملة
و لا يبالي أحدنا بالإستغفار؟؟؟!!!
بل يكرر النظر و يتعمده و يرتب له
و لا حول و لا قوة إلا بالله
فأحذري أختاه أن تكوني سببا في فتنة أحد أو إستثارته فيلس في زمنك أمثال يوسف
إحذري أختاه أن تكوني سببا في فتنة أحد أو إستثارته فالذنب الأكبر يقع عليكي
و إحذري أن تكوني سببا في أن يحصد من يراكي حظه من الزني بالنظر اليكي كما أخبر حبيبنا المصطفي
((لكل إنسان حظه من الزني فهو أتيه لا محالة فالعين تزني و زناها النظر....))
إحذري أختاه أن تحصدي ذنوبا و تحصد بسببك الذنوب
و إستتري خلف حجابك فإن الله ستير يحب الستر
رابعا:- المرأة بطبيعتها تحب أن تمتدح و أن تتجمل و أن تبدو جميلة و أن تري ذلك في عيون الرجال
نعم خلقت المرأة و خلقت تلك الطبيعة فيها
خلقها الله كذلك لتجمل حياة الرجل و لتتم بهما عمارة الأرض
و لكن جعل لهذا قوانين و شرائع
فتجملي أختاه و إفعلي ما شئتي فتلك فطرتك التي فطرك الله عليها و خلقها فيكي
عودي إلي فطرتك التي تدفعكي لأن تتجملي
و لكن تبعا للمنهج الذي وضعه الله لكي
افعلي كل ما تدعوكي اليه فطرتك
و لكن لزوجك الذي قسمه الله لكي
لا تتجملي لغيره
و استتري عمن سواه دون محارمك
فإن حدتي عن منهج الله
فاعلمي أنك تتبعين هواكي
((و من أضل ممن أتبع هواه بغير هدي من الله...))
و أن إيمانك لم يتحقق بعد كما أخبرك حبيبك المصطفي
((لا يؤمن أحدكم حتي يكون هواه تبعا لما جئت به))
و ماذا جاء به محمد غير القرأن الذي دعاكي في أكثر من أية إلي الستر و الحجاب.
أختاه إجعلي هواكي تبعا لما جاء به محمد
إستري نفسك في الدنيا يسترك ربك في الأخرة.
خامسا:- المرأة أشد الفتن علي الرجل.
و هذا قول حبيبك المصطفي
( (أشد ما أخشي عليكم بعدي فتنة النساء))
((ما رأيت ناقصات عقل و دين أذهب بلب ذي عقل منكن))
فاحذري أختاه أن تكوني ممن يفتتن بهن الرجال
فكل شئ فيكي فتنة حتي صوتك فيه شئ من الفتنة
ألم يأمر المولي عز وجل من هن أفضل منكي و مني ألا يملن ولا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض
(يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا))
الحوار لمن؟؟؟ لزوجات النبي
و التحذير من أي شئ ؟؟؟ من الخضوع في القول
ومن كان يكلم زوجات النبي؟؟؟ إنهم الصحابه و من وراء حجاب
أي أن الله عز وجل يحذر زوجات محمد من ضعاف النفوس ممن يتكلمون معهم
فينبههم الي عدم الخضوع في القول
و أنت يا أختاه مع من تتكلمين؟؟
أيوجد بين من تتكلمين معهم أحد في منزلة الصحابة؟؟؟
فاذا كان من خلق الرجال و علم طبائعهم حذرك من أن يطمع فيكي ضعاف النفوس لمجرد خضوعك بالقول
أي أن الله عز وجل يقرر لكي أن الرجل يفتن و يثارلمجرد الكلام معكي
أي أنه سبحانه و تعالي يعلمك حقيقة ما خلقه في الرجل من ضعف
فما بالك إذا وقعت عينه علي شئ من مفاتنك؟؟؟
فاحذري أختاه من أن يطمع الذي في قلبه مرض
فزماننا هذا مليئ بضعاف النفوس
و لا حول ولا قوة إلا بالله
فاحذري أختاه أن تكونين جسرا يعبر عليه أصحاب النفوس الضعيفة الي شرك المعصية
فتأثمين كما يأثم من يراكي.
و أخيرا أحبي الستر يا أختاه لأنه من شيم الأنبياء و الصالحين
فكليم الله موسي كان يحب الستر و يحب أن يستترلدرجة أن بنو إسرائيل ظنوا أن بجسمه برص فبرأه الله مما قالوا و كان عند الله وجيها
و حبيبنا محمد كان حييا يحب الحياء و كانت لا تنكشف عورته
فعندما كانوا يحفرون الخندق كان يسمع من يناديه أن يسدل ثوبه إذا ما انكشفت عورته
و سيدة نساء العالمين أم المسيح التي طهرها الله و اصطفاها علي نساء العالمين كانت شديدة الحياء.
ألا تحبين أن تتشبهي بمريم و خديجة و فاطمة سيدات نساء الجنة
ألا تحبين أن تكوني مثل الحور العين الاتي لم يطمثهن إنس و لا جان
و الاتي وصفهن الله عز و جل بأنهن محتجبات لا يراهن أحد
((حور مقصورات في الخيام))
أختاه خذي من حجابك حصنا منيعا تحصني وراءه من ضعاف النفوس
و حصني به ضعاف النفوس من إختلاس النظر اليكي
و في الختام أختنا المحجبه كوني بحجابك رمزا للعفاف و بأخلاقك رمزا للإسلام
زيني بالحجاب نفسك و بالأخلاق روحك
كوني سفيرة للإسلام بأخلاقك قبل حجابك
تذكري دائما قول حبيبك المصطفي
((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))
فتخلقي أختاه بأخلاق القرأن و إجعلي من الحجاب بداية لذلك
فلا يصح أن تكوني رمزا ظاهرا للإسلام و أنت بعيدة كل البعد عن أخلاقه
فالحجاب يا أختاه فرض وواجب لكن ما يزيده بهاءا هي الأخلاق
كوني قلبا و قالبا سفيرة للإسلام
إجعلي كل من يراكي يحب الإسلام الذي جعلك علي تلك الصورة المتكاملة
و تذكري دائما أن المولي عز وجل عندما مدح النبي قال له
(( و إنك لعلي خلق عظيم))